المرحلة الثانية من انجيل مرقس
ومن هنا ابتداء تعليم جديد وهو ان ابن الانسان لا بد له من أن يجتاز الألم والموت والقيامة وهذا التعليم الذي يكرر ثلاث مرات
أنجيل مرقس 8 : 31 - 33
وبدأ يعلمهم أن ابن الإنسان يجب عليه أن يعاني آلاما شديدة وأن يرذله الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة وأن يقتل وأن يقوم بعد ثلاثة أيام وكان يقول هذا الكلام صراحة فانفرد به بطرس وجعل يعاتبه فالتفت فرأى تلاميذه فزجر بطرس قال إنسحب ورائي يا شيطان لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر
+++++
أنجيل مرقس 9 : 30 - 32
ومضوا من هناك فمروا بالجليل ولم يرد أن يعلم به أحد لأنه كان يعلم تلاميذه فيقول لهم إن ابن الإنسان سيسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد قتله بثلاثة أيام يقوم فلم يفهموا هذا الكلام وخافوا أن يسألوه
++++++
أنجيل مرقس 10 : 32 - 34
وكانوا سائرين في الطريق صاعدين إلى أورشليم وكان يسوع يتقدمهم وقد أخذهم الدهش أما الذين يتبعونه فكانوا خائفين فمضى بالاثني عشر مرة أخرى وأخذ ينبئهم بما سيحدث له قال ها نحن صاعدون إلى أورشليم فابن الإنسان يسلم إلى عظماء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الوثنيين فيسخرون منه ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه وبعد ثلاثة أيام يقوم
+++++
يسير بالقارئ حتى مجابهة يسوع لخصومه في أورشليم في الفصول
أنجيل مرقس الفصل الحادي عشر
ردحذفولما قربوا من أورشليم ووصلوا إلى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما إذهبا إلى القرية التي تجاهكما فما إن تدخلانها حتى تجدا جحشا مربوطا ما ركبه أحد فحلا رباطه وأتيا به فإن قال لكما قائل لم تفعلان هذا؟فقولا الرب محتاج إليه ثم يعيده إلى هنا بعد قليل فذهبا فوجدا جحشا مربوطا عند باب على الطريق فحلا رباطه فقال لهما بعض الذين كانوا هناك ما بالكما تحلان رباط الجحش؟فقالا لهم كما أمرهما يسوع فتركوهما فجاءا بالجحش إلى يسوع ووضعا ردائيهما عليه فركبه وبسط كثير من الناس أرديتهم على الطريق وفرش آخرون أغصانا قطعوها من الحقول وكان الذين يتقدمونه والذين يتبعونه يهتفون هوشعنا تبارك الآتي باسم الرب تباركت المملكة الآتية مملكة أبينا داود هوشعنا في العلى ودخل أورشليم فالهيكل وأجال طرفه في كل شيء فيه وكان المساء قد أقبل فخرج إل بيت عنيا ومعه الاثنا عشر ولما خرجوا في الغد من بيت عنيا أحس بالجوع ورأى عن بعد تينة مورقة فقصدها عساه أن يجد عليها ثمرا فلما وصل إليها لم يجد عليها غير الورق لأن الوقت لم يكن وقت التين فخاطبها قال لا يأكلن أحد ثمرا منك للأبد وسمع تلاميذه ما قال ووصلوا إلى أورشليم فدخل الهيكل وأخذ يطرد الذين يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب طاولات الصيارفة ومقاعد باعة الحمام ولم يدع حامل متاع يمر من داخل الهيكل وأخذ يعلمهم فيقول ألم يكتب بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص فسمع عظماء الكهنة والكتبة فجعلوا يبحثون كيف يهلكونه وكانوا يخافونه لأن الجمع كله كان معجبا بتعليمه وعند المساء مضى هو وتلاميذه إلى خارج المدينة وبينما هم مارون في الصباح رأوا التينة قد يبست من أصلها فتذكر بطرس كلامه فقال له رابي انظر إن التينة التي لعنتها قد يبست فأجابهم يسوع آمنوا بالله الحق أقول لكم من قال لهذا الجبل قم فاهبط في البحر وهو لا يشك في قلبه بل يؤمن بأن ما يقوله سيحدث كان له هذا ولذلك أقول لكم كل شيء تطلبونه في الصلاة آمنوا بأنكم قد نلتموه يكن لكم وإذا قمتم للصلاة وكان لكم شيء على أحد فاغفروا له لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السموات زلاتكم وعادوا إلى أورشليم وبينما هو يتمشى في الهيكل جاء إليه عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ فقالوا له بأي سلطان تعمل هذه الأعمال بل من أولاك ذاك السلطان لتعمل هذه الأعمال؟فقال لهم يسوع أسألكم سؤالا واحدا فأجيبوني ثم أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال أمن السماء جاءت معمودية يوحنا أم من الناس؟أجيبوني فتباحثوا قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به؟أفنقول من الناس؟وكانوا يخافون الجمع لأن الناس كلهم كانوا يعدون يوحنا نبيا حقا فأجابوا يسوع لا ندري فقال لهم يسوع وأنا لا أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال
++++++
أنجيل مرقس الفصل الثاني عشر
ردحذفوأخذ يكلمهم بالأمثال قال غرس رجل كرما فسيجه وحفر فيه معصرة وبنى برجا وآجره بعض الكرامين ثم سافر فلما حان وقت الثمر أرسل خادما إلى الكرامين ليأخذ منهم نصيبه من ثمر الكرم فأمسكوه وضربوه وأرجعوه فارغ اليدين فأرسل إليهم خادما آخر وهذا أيضا شجوا رأسه وأهانوه فأرسل آخر وهذا أيضا قتلوه ثم أرسل كثيرين غيرهم فضربوا بعضهم وقتلوا بعضهم فبقي عنده واحد وهو ابنه الحبيب فأرسله إليهم آخر الأمر وقال سيهابون ابني فقال أولئك الكرموان بعضهم لبعض هوذا الوارث هلم نقتله فيكون الميراث لنا فأمسكوه وقتلوه وألقوه في خارج الكرم فماذا يفعل رب الكرم؟يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم لآخرين أوما قرأتم هذه الآية الحجر الذي رذله البناؤون هو الذي صار رأس الزاوية من عند الرب كان ذلك وهو عجب في أعيننا فحاولوا أن يمسكوه ولكنهم خافوا الجمع وكانوا قد أدركوا أنه يعرض بهم في هذا المثل فتركوه وانصرفوا وأرسلوا إليه أناسا من الفريسيين والهيرودسيين ليصطادوه بكلمة فأتوه وقالوا له يا معلم نحن نعلم أنك صادق لا تبالي بأحد لأنك لا تراعي مقام الناس بل تعلم سبيل الله بالحق أيحل دفع الجزية إلى قيصر أم لا؟أندفعها أم لا ندفعها؟ففطن لريائهم فقال لهم لماذا تحاولون إحراجي؟هاتوا دينارا لأراه فأتوه به فقال لهم لمن الصورة هذه والكتابة؟قالوا لقيصر فقال لهم أدوا لقيصر ما لقيصر ولله ما لله فعجبوا له أشد العجب وأتاه بعض الصدوقيين وهم الذين يقولون بأنه لا قيامة فسألوه يا معلم إن موسى كتب علينا إذا مات لامرئ أخ فترك امرأته ولم يخلف ولدا فليأخذ أخوه المرأة ويقم نسلا لأخيه كان هناك سبعة إخوة فأخذ الأول امرأة ثم مات ولم يخلف نسلا فأخذها الثاني ثم مات ولم يخلف نسلا وكذلك الثالث ولم يخلف السبعة نسلا ثم ماتت المرأة من بعدهم جميعا ففي القيامة حين يقومون لأي منهم تكون امرأة؟فقد اتخذها السبعة امرأة فقال لهم يسوع أوما أنتم في ضلال لأنكم لا تعرفون الكتب ولا قدرة الله؟فعندما يقوم الناس من بين الأموات فلا الرجال يتزوجون ولا النساء يزوجن بل يكونون مثل الملائكة في السموات وأما أن الأموات يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى عند ذكر العليقة كيف كلمه الله فقال أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب وما كان إله أموات بل إله أحياء فأنتم في ضلال كبير ودنا إليه أحد الكتبة وكان قد سمعهم يجادلونه ورأى أنه أحسن الرد عليهم فسأله ما الوصية الأولى في الوصايا كلها؟فأجاب يسوع الوصية الأولى هي اسمع يا إسرائيل إن الرب إلهنا هو الرب الأحد فأحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك وكل قوتك والثانية هي أحبب قريبك حبك لنفسك ولا وصية أخرى أكبر من هاتين فقال له الكاتب أحسنت يا معلم لقد أصبت إذ قلت إنه الأحد وليس من دونه آخر وأن يحبه الإنسان يكل قلبه وكل عقله وكل قوته وأن يحب قريبه حبه لنفسه أفضل من كل محرقة وذبيحة فلما رأى يسوع أنه أجاب بفطنة قال له لست بعيدا من ملكوت الله ولم يجرؤ أحد بعدئذ أن يسأله عن شيءوتكلم يسوع وهو يعلم في الهيكل قال كيف يقول الكتبة إن المسيح هو ابن داود؟وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك فداود نفسه يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟وكان من الناس جمع كثير يصغي إليه مسرورا وقال في تعليمه إياكم والكتبة فإنهم يحبون المشي بالجبب وتلقي التحيات في الساحات وصدور المجالس في المجامع والمقاعد الأولى في المآدب يأكلون بيوت الأرامل وهم يظهرون أنهم يطيلون الصلاة هؤلاء سينالهم العقاب الأشد وجلس يسوع قبالة الخزانة ينظر كيف يلقي الجمع في الخزانة نقودا من نحاس فألقى كثير من الأغنياء شيئا كثيرا وجاءت أرملة فقيرة فألقت عشرين أي فلسا فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة لأنهم كلهم ألقوا من الفاضل عن حاجاتهم وأما هي فإنها من حاجتها ألقت جميع ما تملك كل رزقها
+++++
أنجيل مرقس الفصل الثالث عشر
ردحذفوبينما هو خارج من الهيكل قال له أحد تلاميذه يا معلم انظر يا لها من حجارة ويا لها من أبنية فقال له يسوع أترى هذه الأبنية العظيمة؟لن يترك هنا حجر على حجر من غير أن ينقض وبينما هو جالس في جبل الزيتون قبالة الهيكل انفرد به بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وسألوه قل لنا متى تكون هذه الأمور وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تنتهي فأخذ يسوع يقول لهم إياكم أن يضلكم أحد فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي فيقولون أنا هو ويضلون أناسا كثيرين فإذا سمعتم بالحروب وبإشاعات عن الحروب فلا تفزعوا فإنه لابد من حدوثها ولكن لا تكون النهاية عندئذ فستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتحدث زلازل في أماكن كثيرة وتحدث مجاعات وهذا بدء المخاض فخذوا حذركم ستسلمون إلى المجالس والمجامع وتجلدون وتمثلون أمام الحكام والملوك من أجلي شهادة لديهم ويجب قبل ذلك أن تعلن البشارة إلى جميع الأمم فإذا ساقوكم ليسلموكم فلا تهتموا من قبل بماذا تتكلمون بل تكلموا بما يلقى إليكم في تلك الساعة لأنكم لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس سيسلم الأخ أخاه إلى الموت والأب ابنه ويثور الأبناء على والديهم ويميتونهم ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص وإذا رأيتم المخرب الشنيع قائما حيث لا ينبغي أن يكون ليفهم القارئ فمن كان يومئذ في اليهودية فليهرب إلى الجبال ومن كان على السطح فلا ينزل ولا يدخل بيته ليأخذ منه شيئا ومن كان في الحقل فلا يرتد إلى الوراء ليأخذ رداءه الويل للحوامل والمرضعات في تلك الأيام صلوا لئلا يحدث ذلك في الشتاءفستكون تلك الأيام أيام شدة لم يحدث مثلها منذ بدء الخليقة التي خلقها الله إلى اليوم ولن يحدث ولو لم يقصر الرب تلك الأيام لما نجا أحد من البشر ولكن من أجل المختارين الذين اختارهم قصر تلك الأيام وعندئذ إذا قال لكم أحد من الناس ها هوذا المسيح هنا ها هوذا هناك فلا تصدقوه فسيظهر مسحاء دجالون وأنبياء كذابون يأتون بآيات وأعاجيب ليضلوا المختارين لو أمكن الأمر أما أنتم فاحذروا فقد أنبأتكم بكل شيءوفي تلك الأيام بعد هذه الشدة، تظلم الشمس والقمر لا يرسل ضوءه وتتساقط النجوم من السماء وتتزعزع القوات في السموات وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان آتيا في الغمام في تمام العزة والجلال وحينئذ يرسل ملائكته ويجمع الذين اختارهم من جهات الرياح الأربع من أقصى الأرض إلى أقصى السماء من التينة خذوا العبرة فإذا لانت أغصانها ونبتت أوراقها علمتم أن الصيف قريب وكذلك أنتم إذا رأيتم هذه الأمور تحدث فاعلموا أن ابن الإنسان قريب على الأبواب الحق أقول لكم لن يزول هذا الجيل حتى تحدث هذه الأمور كلها السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول وأما ذلك اليوم أو تلك الساعة فما من أحد يعلمها لا الملائكة في السماء ولا الابن إلا الآب فاحذروا واسهروا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت فمثل ذلك كمثل رجل سافر وترك بيته وفوض الأمر إلى خدمه كل واحد وعمله وأوصى البواب بالسهر فاسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أفي المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الديك أم في الصباح لئلا يأتي بغتة فيجدكم نائمين وما أقوله لكم أقوله للناس أجمعين اسهروا
++++++
وعندئذ تبلغ المأساة خاتمتها وينكشف سر يسوع في أثناء آلامه في
حذفأنجيل مرقس الفصل الرابع عشر
وكان الفصح والفطير بعد يومين وكان عظماء الكهنة والكتبة يبحثون كيف يمسكونه بحيلة فيقتلونه لأنهم قالوا لا في حفلة العيد لئلا يحدث اضطراب في الشعب وبينما هو في بيت عنيا عند سمعان الأبرص وقد جلس للطعام جاءت امرأة ومعها قارورة من طيب الناردين الخالص الثمين فكسرت القارورة وأفاضته على رأسه فاستاء بعضهم وقالوا فيما بينهم لم هذا الإسراف في الطيب؟فقد كان يمكن أن يباع هذا الطيب بأكثر من ثلاثمائة دينار فتعطى للفقراء وأخذوا يدمدمون عليها فقال يسوع دعوها لماذا تزعجونها؟فقد عملت لي عملا صالحا أما الفقراء فهم عندكم دائما أبدا ومتى شئتم أمكنكم أن تحسنوا إليهم وأما أنا فلست عندكم دائما أبدا وقد عملت ما في وسعها فطيبت جسدي سالفا للدفن الحق أقول لكم حيثما تعلن البشارة في العالم كله يحدث أيضا بما صنعت هذه إحياء لذكرها وذهب يهوذا الإسخريوطي أحد الاثني عشر إلى عظماء الكهنة ليسلمه إليهم ففرحوا لسماع ذلك ووعدوه بأن يعطوه شيئا من الفضة فأخذ يطلب كيف يسلمه في الوقت الموافق وفي أول يوم من الفطير وفيه يذبح حمل الفصح قال له تلاميذه إلى أين تريد أن نمضي فنعد لك لتأكل الفصح؟فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا إلى المدينة فيلقاكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه وحيثما دخل فقولا لرب البيت يقول المعلم أين غرفتي التي آكل فيها الفصح مع تلاميذي؟فيريكما علية كبيرة مفروشة مهيأة فأعداه لنا هناك فذهب التلميذان وأتيا المدينة فوجدا كما قال لهما وأعدا الفصح ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر وبينما هم جالسون إلى المائدة يأكلون قال يسوع الحق أقول لكم إن واحدا منكم سيسلمني وهو يأكل معي فأخذوا يشعرون بالحزن ويسألونه الواحد بعد الآخر أأنا هو؟فقال لهم إنه واحد من الاثني عشر وهو يغمس يده في الصحفة معي فابن الإنسان ماض كما كتب في شأنه ولكن الويل لذلك الإنسان الذي يسلم ابن الإنسان عن يده فلو لم يولد ذلك الإنسان لكان خيرا له وبينما هم يأكلون أخذ خبزا وبارك ثم كسره وناولهم وقال خذوا هذا هو جسدي ثم أخذ كأسا وشكر وناولهم فشربوا منها كلهم وقال لهم هذا هو دمي دم العهد يراق من أجل جماعة الناس الحق أقول لكم لن أشرب بعد الآن من عصير الكرمة حتى ذلك اليوم الذي فيه أشربه جديدا في ملكوت الله ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون وقال لهم يسوع ستعثرون بأجمعكم لأنه كتب سأضرب الراعي فتتبدد الخراف ولكن بعد قيامتي أتقدمكم إلى الجليل فقال له بطرس ولو عثروا بأجمعهم فأنا لن أعثر فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فقال مؤكدا لست بناكرك وإن وجب علي أن أموت معك وهكذا قالوا كلهم ووصلوا إلى ضيعة اسمها جتسمانية فقال لتلاميذه أقعدوا هنا بينما أصلي ثم مضى ببطرس ويعقوب ويوحنا وجعل يشعر بالرهبة والكآبة فقال لهم نفسي حزينة حتى الموت أمكثوا هنا واسهروا ثم أبعد قليلا ووقع إلى الأرض يصلي لتبتعد عنه الساعة إن أمكن الأمر قال أبا يا أبت إنك على كل شيء قدير فاصرف عني هذه الكأس ولكن لا ما أنا أشاء بل ما أنت تشاء ثم رجع فوجدهم نائمين فقال لبطرس يا سمعان أتنام؟ألم تقو على السهر ساعة واحدة؟اسهروا وصلوا لئلا تقعوا في التجربة الروح مندفع وأما الجسد فضعيف ثم مضى ثانية يصلي فيردد الكلام نفسه ورجع أيضا فوجدهم نائمين لأن النعاس أثقل أعينهم ولم يدروا بماذا يجيبونه
ورجع ثالثة فقال لهم ناموا الآن واستريحوا قضي الأمر وأتت الساعة ها إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخاطئين قوموا ننطلق ها إن الذي يسلمني قد اقترب وبينما هو يتكلم إذ وصل يهوذا أحد الاثني عشر ومعه عصابة تحمل السيوف والعصي أرسلها عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ وكان الذي يسلمه قد جعل لهم علامة إذ قال هو ذاك الذي أقبله فأمسكوه وسوقوه محفوظا وما إن وصل حتى دنا منه فقال له رابي وقبله فبسطوا أيديهم إليه وأمسكوه فاستل أحد الحاضرين سيفه وضرب خادم عظيم الكهنة فقطع أذنه فقال لهم يسوع أعلى لص خرجتم تحملون السيوف والعصي لتقبضوا علي؟كنت كل يوم بينكم أعلم في الهيكل فلم تمسكوني وإنما حدث هذا لتتم الكتب فتركوه كلهم وهربوا وتبعه شاب يستر عريه بإزار فأمسكوه فتخلى عن الإزار وهرب عريانا وذهبوا بيسوع إلى عظيم الكهنة فاجتمع عظماء الكهنة والشيوخ والكتبة كلهم وتبعه بطرس عن بعد إلى دار عظيم الكهنة فدخلها وجلس مع الخدم يستدفئ عند النار وكان عظماء الكهنة والمجلس كافة يطلبون شهادة على يسوع للحكم عليه بالموت فلم يجدوا ذلك بأن أناسا كثيرين كانوا يشهدون عليه زورا فلا تتفق شهاداتهم فقام بعضهم وشهدوا عليه زورا قالوا نحن سمعناه يقول إني سأنقض هذا الهيكل الذي صنعته الأيدي وأبني في ثلاثة أيام هيكلا آخر لم تصنعه الأيدي ولا على هذا اتفقت شهاداتهم فقام عظيم الكهنة في وسط المجلس وسأل يسوع أما تجيب بشيء؟ما هذا الذي يشهد به هؤلاء عليك؟فظل صامتا لا يجيب بشيء فسأله عظيم الكهنة ثانية قال له أأنت المسيح ابن المبارك؟فقال يسوع أنا هو وسوف ترون ابن الإنسان جالسا عن يمين القدير وآتيا في غمام السماء فشق عظيم الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد ذلك إلى الشهود؟لقد سمعتم التجديف فما رأيكم؟فأجمعوا على الحكم بأنه يستوجب الموت وأخذ بعضهم يبصقون عليه ويقنعون وجهه ويلطمونه ويقولون تنبأ وانهال الخدم عليه باللطم وبينما بطرس في الأسفل في ساحة الدار جاءت جارية من جواري عظيم الكهنة فرأت بطرس يستدفئ فتفرست فيه وقالت أنت أيضا كنت مع الناصري مع يسوع فأنكر قال لا أدري ولا أفهم ما تقولين ومضى إلى خارج الدار نحو الدهليز فرأته الجارية فأخذت تقول ثانيا للحاضرين هذا منهم فأنكر ثانيا وبعد قليل قال الحاضرون أيضا لبطرس حقا أنت منهم لأنك جليلي فأخذ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل الذي تعنونه فصاح الديك عندئذ مرة ثانية فتذكر بطرس الكلمة التي قالها يسوع قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فخرج على عجل وأخذ يبكي
حذف++++++
أنجيل مرقس الفصل الخامس عشر
حذفوما إن كان الفجر حتى اجتمع عظماء الكهنة للشورى مع الشيوخ والكتبة والمجلس كله ثم أوثقوا يسوع وساقوه وسلموه إلى بيلاطس فسأله بيلاطس أأنت ملك اليهود؟فأجابه هو ما تقول وكان عظماء الكهنة يتهمونه اتهامات كثيرة فسأله بيلاطس ثانية أما تجيب بشيء؟أنظر ما أكثر ما يشهدون به عليك ولكن يسوع لم يجب بشيء بعد ذلك حتى تعجب بيلاطس وكان في كل عيد يطلق لهم سجينا أي واحد طلبوا وكان رجل يدعى برأبا مسجونا مع المشاغبين الذين ارتكبوا جريمة القتل في الفتنة فصعد الجمع وأخذوا يطلبون ما كان من عادته أن يمنحهم فأجابهم بيلاطس أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟لأنه كان يعلم أن عظماء الكهنة من حسدهم أسلموه فأثار عظماء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالأحرى برأبا فتكلم بيلاطس ثانيا قال لهم فماذا أفعل بالذي تدعونه ملك اليهود؟فعادوا للصياح اصلبه فقال لهم بيلاطس فما الذي فعل من الشر؟فازدادوا صياحا اصلبه وأراد بيلاطس أن يرضي الجمع فأطلق لهم برأبا وبعد ما جلد يسوع أسلمه ليصلب فساقه الجنود إلى داخل الدار دار الحاكم ودعوا الكتيبة كلها وألبسوه أرجوانا وكللوه بإكليل ضفروه من الشوك وأخذوا يحيونه فيقولون السلام عليك يا ملك اليهود ويضربونه بقصبة على رأسه ويبصقون عليه ويجثون له ساجدين وبعد ما سخروا منه نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه وخرجوا به ليصلبوه وسخروا لحمل صليبه أحد المارة سمعان القيرنيي أبا الإسكندر وروفس وكان آتيا من الريف وساروا به إلى المكان المعروف بالجلجثة أي مكان الجمجمة وقدموا إليه خمرا ممزوجة بمر فلم يتناولها ثم صلبوه واقتسموا ثيابه مقترعين عليها ليعرفوا ما يأخذ كل منهم وكانت الساعة التاسعة حين صلبوه وكتب في عنوان علة الحكم عليه ملك اليهود وصلبوا معه لصين أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وكان المارة يشتمونه وهم يهزون رؤوسهم ويقولون يا أيها الذي ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة أيام خلص نفسك فانزل عن الصليب وكذلك كان عظماء الكهنة والكتبة يسخرون فيقول بعضهم لبعض خلص غيره من الناس ولا يقدر أن يخلص نفس فلينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن وكان اللذان صلبا معه هما أيضا يعيرانه ولما كان الظهر خيم الظلام على الأرض كلها حتى الساعة الثالثة وفي الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال ألوي ألوي لما شبقتاني؟أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟فسمع بعض الحاضرين فقالوا ها إنه يدعو إيليا فأسرع بعضهم إلى إسفنجة وبللها بالخل وجعلها على طرف قصبة وسقاه وهو يقول دعونا ننظر هل يأتي إيليا فينزله وصرخ يسوع صرخة شديدة ولفظ الروح فانشق حجاب المقدس شطرين من الأعلى إلى الأسفل فلما رأى قائد المائة الواقف تجاهه أنه لفظ الروح هكذا قال كان هذا الرجل ابن الله حقا وكان أيضا هناك بعض النساء ينظرن عن بعد منهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى وسالومة وهن اللواتي تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل وغيرهن كثيرات صعدن معه إلى أورشليم وكان المساء قد أقبل ولما كان ذلك اليوم يوم التهيئة أي الذي قبل السبت جاء يوسف الرامي وهو عضو وجيه في المجلس وكان هو أيضا ينتظر ملكوت الله فحملته الجرأة على أن يدخل إلى بيلاطس ويطلب جثمان يسوع فتعجب بيلاطس أن يكون قد مات فدعا قائد المائة وسأله هل مات منذ وقت طويل فلما تحقق الخبر من القائد سمح بالجثمان ليوسف فاشترى يوسف كتانا ثم أنزل يسوع عن الصليب فلفه في الكتان ووضعه في قبر حفر في الصخر ثم دحرج حجرا على باب القبر وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسى تنظران أين وضع
++++++
فإن أعلان يسوع أمام المجلس الذي يحكم عليه بالموت
حذفأنجيل مرقس 14 : 61 ، 62
فقام عظيم الكهنة في وسط المجلس وسأل يسوع أما تجيب بشيء؟ما هذا الذي يشهد به هؤلاء عليك؟فظل صامتا لا يجيب بشيء فسأله عظيم الكهنة ثانية قال له أأنت المسيح ابن المبارك؟
++++++
والكلام الذي يفوه به قائد المائة عند موته
أنجيل مرقس 15 : 39
فلما رأى قائد المائة الواقف تجاهه أنه لفظ الروح هكذا قال كان هذا الرجل ابن الله حقا
+++++
يلتقيان وما أوحاه الله عند المعمودية والتجلي
أنجيل مرقس 1 : 11
وانطلق صوت من السموات يقول أنت ابني الحبيب عنك رضيت
+++++
أنجيل مرقس 9 : 7
وظهر غمام قد ظللهم وانطلق صوت من الغمام يقول هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا
+++++
ويؤيدان عنوان الكتاب وهو ان يسوع هو المسيح ابن الله وفي أثناء ذلك كمت أفواه الشياطين عن الكشف الخبيث للأسرار
أنجيل مرقس 1 : 24
ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟أجئت لتهلكنا؟أنا أعرف من أنت أنت قدوس الله
+++++
أنجيل مرقس 1 : 34
فشفى كثيرا من المرضى المصابين بمختلف العلل وطرد كثيرا من الشياطين ولم يدع الشياطين تتكلم لأنها عرفته
++++++
أنجيل مرقس 3 : 11
وكانت الأرواح النجسة إذا رأته ترتمي على قدميه وتصيح أنت ابن الله
+++++
وأسكت التلاميذ عن إعلان ايمانهم بالمشيح
أنجيل مرقس 8 : 29
فسألهم ومن أنا في قولكم أنتم؟فأجاب بطرس أنت المسيح
+++++
ولا يمكن جلاء معنى تلك الأقوال قبل آلام المسيح وموته
اعداد الشماس سمير كاكوز