أسلبوب أنجيل مرقس
أثني على مرقس لمهارته في الرواية فإذا كانت مفردات لغته قليلة وغير متنوعة إلا للتعبير عن الأشياء الحسية وعن ردود الفعل التي يثيرها يسوع فإن جمله غير مترابطة وأفعاله المصرفة من غير الاهتمام بتوافق الأزمنة بل اضطراب اسلوبه نفسه تساهم في حيوية رواية قريبة من الإشياء الشفهي
ولكن من خلال التفاصيل التي تصور الأحداث تصويراً حياً كثيراً ما تبدو اللحمة في طابع مخطط يكشف عن وجود مواد تقليدية أو مسبوكة لاستعمال الجماعات
وعندما يمثل الرواي مشهداً حياً لا يأتينا بمحضر ساذج لمراقب مباشر
ثم أن عدم وجود أي ترتيب زمني مترابط وعدم الاكثرات بشعور الأشخاص وصورة الجمع المفرغة في قالب واحد تحول كلها دون مطالعة هذا الانجيل كأنه مجرد سيرة ليسوع
ولكن مرقس من غير تكلف بارع في إيحاء صورة حية لإنسان تناقض الصور المبتذلة بما في ذلك الصورة الحية من رودود فعل يسوع المنتظرة وشفقته أو سرعة انفعاله واستغرابه أو لهجته القاطعة
وكل نفسه تظهر في نظرة واحدة ولكن تلك النظرة قد تكون مليئة بالغضب أو الرأفة
أنجيل مرقس 3 : 5 و 34
والاستفهام أو الانتباه المركز
أنجيل مرقس 5 : 32
أنجيل مرقس 11 : 11
والعطف
أنجيل مرقس 10 : 21 والرزانة المكاسفة أو المشرقة
أنجيل مرقس 10 : 23 ، 27
وأمام هذا الإنسان فجميع المواقف أيضاً ممكنة من الدهش إلى الإعجاب ومن الحذر إلى العزم على القتل ومن التعلق غير الواعي عند التلاميذ إلى الفهم والهجر
اعداد الشماس سمير كاكوز
تعليقات
إرسال تعليق