يسوع والتلاميذ في انجيل مرقس

في بدء انجيل مرقس لا يظهر يسوع وحده بل مع التلاميذ وعن يدهم يجب أن يواصل العمل الذي شرع فيه فقد روى مرقس دعوة يسوع أربعة صيادين إلى اتباعه منذ أول نشاطه في الجليل من غير أن يهتم الكاتب على الاطلاق هل كان ذلك الأمر محتملاً من جهة التاريخ أو الأستعداد النفسي

أنجيل مرقس 1 : 16 - 20

وكان يسوع سائرا على شاطئ بحر الجليل فرأى سمعان وأخاه أندراوس يلقيان الشبكة في البحر لأنهما كانا صيادين فقال لهما اتبعاني أجعلكما صيادي بشر فتركا الشباك لوقتهما وتبعاه وتقدم قليلا فرأى يعقوب بن زبدى وأخاه يوحنا وهما أيضا في السفينة يصلحان الشباك فدعاهما لوقته فتركا أباهما زبدى في السفينة مع الأجراء وتبعاه

++++++

وكان المعلم دائماً أبداً مصحوباً ببعض التلاميذ إلا عندما يرسلهم إلى التبشير

أنجيل مرقس 6 : 7 - 29

ودعا الآثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا لا خبزا ولا مزودا ولا نقدا من نحاس في زنارهم بل ليشدوا النعال على أقدامهم ولا تلبسوا قميصين وقال لهم وحيثما دخلتم بيتا فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا وإن لم يقبلكم مكان ولم يستمع فيه الناس إليكم فارحلوا عنه نافضين الغبار من تحت أقدامكم شهادة عليهم فمضوا يدعون الناس إلى التوبة وطردوا كثيرا من الشياطين ومسحوا بالزيت كثيرا من المرضى فشفوهم وسمع الملك هيرودس بأخباره لأن اسمه أصبح مشهورا وكان أناس يقولون إن يوحنا المعمدان قام من بين الأموات ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء المعجزات وقال آخرون إنه إيليا وقال غيرهم إنه نبي كسائر الأنبياءفلما سمع هيرودس قال هذا يوحنا الذي قطعت أنا رأسه قد قام ذلك بأن هيرودس هذا كان قد أرسل إلى يوحنا من أمسكه وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة أخيه فيلبس لأنه تزوجها فكان يوحنا يقول لهيرودس لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك وكانت هيروديا ناقمة عليه تريد قتله فلا تستطيع لأن هيرودس كان يهاب يوحنا لعلمه أنه رجل بار قديس وكان يحميه وإذا استمع إليه وقع في حيرة كبيرة وكان مع ذلك يسره الإصغاء إليه وجاء يوم موافق إذ أقام هيرودس في ذكرى مولده مأدبة للأشراف والقواد وأعيان الجليل فدخلت ابنة هيروديا هذه ورقصت فأعجبت هيرودس وجلساءه فقال الملك للصبية اطلبي مني ما شئت أعطك وأقسم لها لأعطينك كل ما تطلبين مني ولو نصف مملكتي فخرجت وسألت أمها ماذا أطلب؟فقالت رأس يوحنا المعمدان فدخلت مسرعة إلى الملك وطلبت فقالت أريد أن تعطيني في هذه الساعة على طبق رأس يوحنا المعمدان فاغتم الملك ولكنه من أجل أيمانه ومراعاة لجلسائه لم يشأ أن يرد طلبها فأرسل الملك من وقته حاجبا وأمره بأن يأتي برأسه فمضى وقطع رأسه في السجن وأتى برأس يوحنا على طبق فأعطاه للصبية والصبية أعطته لأمها وبلغ الخبر تلاميذه فجاؤوا فحملوا جثمانه ووضعوه في قبر

تعليقات

  1. ولا يبقى وحده إلا في الآلام بهد هربهم ولا ينتهي الكتاب دون أن يشار مرتين إلى تجمعهم ثانية في الجليل حول المسيح الذي قام من بين الأموات
    أنجيل مرقس 14 : 28
    ولكن بعد قيامتي أتقدمكم إلى الجليل
    +++++
    أنجيل مرقس 16 : 7
    فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يتقدمكم إلى الجليل وهناك ترونه كما قال لكم
    +++++
    وان المنزلة التي يخضونه بها في سياق الرواية تمكن من فصل هذه الرواية إلى عدة أقسام
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف

إرسال تعليق