بشارة مرقس 1 : 40 - 45 إبراء الأبرص

وأتاه أبرص يتوسل إليه فجثا وقال له إن شئت فأنت قادر على أن تبرئني فأشفق عليه يسوع ومد يده فلمسه وقال له قد شئت فابرأ فزال عنه البرص لوقته وبرئ فصرفه يسوع بعد ما أنذره بلهجة شديدة فقال له إياك أن تخبر أحدا بشيء بل اذهب إلى الكاهن فأره نفسك ثم قرب عن برئك ما أمر به موسى شهادة لديهم أما هو فانصرف وأخذ ينادي بأعلى صوته ويذيع الخبر فصار يسوع لا يستطيع أن يدخل مدينة علانية بل كان يقيم في ظاهرها في أماكن مقفرة والناس يأتونه من كل مكان والمجد لله دائما

=====

يوم في كفرناحوم الآيات 21-34 تضم هذه الفقرة بعض أعمال امتاوت بها أولى تجليات يسوع عن امتداد نشاطه إلى الجليل الآيات 35-39 يقدم مرقس مثلاً نموذجياً واحداً وهو عمل تطهير أشبه بالانتصارات على الأرواح النجسة الآية 23 إذ كان البرص يعد نجاسة تقصي المريض عن المجتمع متى 8 : 2 كان الشفاء من البرص يعد عملاً سبيهاً بقيامة الأموات وينسب إلى الله وحده . أنه يدل على اقتراب ملكوت الله وهو قيامة الأموات في عداد نعم الأزمنة المشيحية متى 10 : 8 ، 11 : 5 وما يوازيه في مرقس ولوقا مثل آخر عن الأمر بالسكوت وهي من المواضيع الأساسية في أنجيل مرقس مرقس 1 : 34 الحاشية في شأن المعجزات مرقس 5 : 43 ، 7 : 36 ، 8 : 26 لم يراع أمر السكوت هنا الآية 45 ولا في مرقس 7 : 36 ، 38 كما لو كان من المستحيل أن يحال دون اشعاع قدرة ابن الله احبار 14 : 2-32 كان محرماً أن يعاد البرص المعافى ألى الجماعة الدينية إلأ إذا صادق على الشفاء أحد الكهنة تدل هذه العبارة لإي أماكن أخرى على الشهادة ذات قيمة قضائية يدلى على أحد الأشخاص مرقس 6 : 11 أو أمامه مرقس 13 : 9 يبدون أن هذه الشهادة تكون للتاييد أو الأتهام وفقاً لكيفية قبولها وهكذا في هذا النص فان إثبات الشفاء القانوني يتخذ قوة مثل هذه الشهادة والصعوبة في التوفيق بين هذه الفكرة وفكرة الأمر بالسكوت الوارد في الآية 44 تلفت النظر إلى التنازع الذي يعبر عنه مرقس والقائم بين الوجه العلني والوجه السري لشخص يسوع ونشاطه يرفض يسوع الظهور بمظهر المشيحي لكنه يزهر في أقواله وأعماله سلطانه وقدرة الله الترجمة اللفظية الكلمة لهذا اللفظ معنى اصطلاحي في مرقس 2 : 2 ، 4 : 14-20 ، 33 هو كلمة الله ان وضعناه الى جانب فعل نادى أو أعلن الخاص بالبشارة مرقس 1 : 4 قد يوحي بأن الأبرص المعافى قد صار صورة سابقة للمبشرين بالانجيل مرقس 5 : 19 ، 20 ، 7 : 36

تعليقات