بشارة مرقس وأهمية الكتاب
كتاب مرقس هو في نطرنا أول نموذج معروف للفن الأدبي المسمى إنجيلاً كثيراً ما فضلت عليه في أستعمال الكنيسة المجموعات اللاحقة والأوسع التي أنشأها متى ولوقا وقد أعيدت إليه قيمته بفضل الدراسات الأدبية والتاريخية في القرن التاسع عشر والعشرين ان النقاد تخلوا اليوم عن وضع سيرة ليسوع معتمدين على فقرات مرقس وحدها ومع ذلك ففي خشونته وعفويته ووفرة عباراته السامية وطابعه البدائي في التفكير اللاهوتي دليل على قدم المواد التي استعملها والأشخاص والأماكن المذكورة مأخوذة من تقاليد قديمة إن تعاليم يسوع والتشديد على اقتراب ملكوت الله والأمثال والمناظرات والتعزيمات ليس لها موقع تاريخي أصلي إلا في حياة يسوع في فلسطين ولا تصدر الذكريات مباشرة عن ذكراة أفراد فأصلها يعود إلى شهادة التلاميذ الأولين بعد أن صيغت تلبية لحاجات الوعظ أو التعليم المسيح أو الرد على الخصوم أو الطقس في الكنائس وفضل مرقس أنه دون تلك الذكريات يوم كانت حياة الكنائس المنتشرة في خارج فلسطين والتفطير اللاهوتي الذي اشتد نشاطه لدى التقائه الثقافات الأجنبية قد حصلا في خطر لأن يفقدا صلتهما بينابيع الانجيل وقد في أن يحفظ رؤية حية لا تمحى لسيرة حافلة بالأحداث يعسر فهمها فمن هو ذاك الانسان؟عن هذا السؤال يأتينا مرقس بجواب المؤمنين الأولين الذين كانوا أول الشهود وان اكتفى أحد بتكرار هذا الجواب فمرقس يعيد السؤال إلى بساط البحث ويذكره بأن الايمان يمتحن بالالتزام الخالي من الترخص وباتباع يسوع وهو لا يزال إلى اليوم بالانجيل في الناس
تعليقات
إرسال تعليق